أخبار المؤلفين والكتابالأخبار الثقافية

“نور حكاية طفلة تبصر بقلبها وحواسها الأربع” .. قصة حديثة للأطفال عن دار كلمات

صدر حديثًا قصة بعنوان “نور .. حكاية طفلة تبصر بقلبها وحواسها الأربع”، للكاتبة اللبنانية سناء شباني، وبريشة الفنان هكتور بورلاسكي، عن دار كلمات المتخصصة في نشر كتب الأطفال واليافعين باللغة العربية.

تروي “الحدوتة” قصة طفلة اسمها نور التي حرمت من حاسة واحدة، لكنها وهبت إحساسًا مضاعفًا، حيث ولدت كفيفة، لكنها مع ذلك تبصر بقلبها، وترى كل شيءٍ وتشعر به بقوة من خلال حواسها الأربع.

وتستعرض القصة، الموجهة للأطفال من الفئة العمرية (6-9 سنوات)، محطات من الحياة اليومية للطفلة نور مع عائلتها، وهي ترى الأشياء بقلبها وتشعر بها بقوةٍ، فهي تعتمد على حواسها الأخرى للإحساس بجماليات الحياة ومخلوقاتها وأبسط التفاصيل فيها، فترى والدتها من خلال الاستماع إلى صوتها الممزوج بالحبّ، وتسعدُ لهمس أبيها وهو يقول لأخيها: أبعِد ألعابك عن طريق نور.

تشم نور الأشياء بقوة، فترى مكامن الإبداع فيها بحواسها القوية وإحساسها العالي، وتمشى تتحسس طريقها بحذر، وتعد خطواتها نحو الشرفة، وتحب نور المخلوقات كما لم يحبّها أحد من قبل، وتقدم لها كل الرفق والحنان، فتداعب قطتها، وتمد يدها، فتلمس شعرها وتحس بحركتها وتستمتع بصداقتها وصحبتها.

وتسلط القصة الضوء على الدور الإيجابي الذى تلعبه الأسرة في مساندة ودعم الطفل الذي حُرم من حاسة البصر، حيث تغمر العائلة، ابنتها نور بالحبّ والدفء والحنان، وتنشر النور من حولها، فتستنير بشموسهم وتسمعهم باهتمام ويخفّ من حولها الظلام.

تحتفل عائلة نور بنجاحها في المدرسة وتقيم لها حفلة، تعد فيها أمها قالبًا من الحلوى بالشوكولاتة فتتذوقه، ويهديها أبوها قصة فتقرأها باللمس، ويعطيها شقيقها لعبةً تصدر موسيقى فتسمعها، وتقدّم شقيقتها لها وردةً فتشمّ رائحتها الزكيّة، وتتحدّث معهم أجمل الكلام، وتشمّ عطر وجودهم في البيت، لتسميهم باسم الحب “حواسها الأربع”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى