صدر عن مركز الأدب العربي للنشر والتوزيع، رواية حديثة بعنوان “سراب”، للكاتبة أميرة العباس.
تتنقل الرواية الواقعة في 116 صفحة، بين دول مختلفة في احداث درامية ترويها “سراب” بطريقة ساخرة، وهي سيدة خمسينية، وكاتبة ساخرة لديها مشكلة نفسية تعاني منها تجعلها تتخبط طيلة فترات حياتها وتحدثك عن حب العشرينات والثلاثينات والاربعينات والخمسينات.
وفي هذا الصدد تقول “سراب” سنبدأ حتماً بعد 2017 بشتم هذا الكون اللعين، وسنعيد نظريات الاستشراف والمبادئ ذواتها، سنردد الأكاذيب أنفسها، ونكرر الوعود الباهتة والمجاملات الحامضة، ثم سنلتصق بالجدران كدودة القز اللزجة، لكننا أقل منها نفعاً بكثير، سننام كالفقمة فوق الأريكة، وسننافق الحمقى ذواتهم لعدم وجود غيرهم”.
وتروي “سراب”: سأحب أن أعيد تكرار الموسيقى ذاتها التي لا تعجبهم. وأتمايل عليها بالغنج ذاته، سأعبر بالملامح ذواتها عند تذوقي للحوامض، وسأمارس عصبيتي ولكن بصوت أعلى دون خوفي من الجدران التي تمتلك أذاناً، بالرغبة ذاتها اليوم استطعت أن أبوح بمشاعر الغفران التي كانت تخجلني، وكلمة أسفة التي كنت أجهل آلية البوح بها، تعلمت مؤخراً طريقة قول لا للكثير من الأشخاص الذين تأبجدت معهم على قول نعم، كل تلك الحلوى لم يكن سكرها مضراً كما قالوا لي، ولم تكن السيجارة مرافقة لسرطان الرئة، ولا السهر صديق المرض، عاداتي الحمقاء أخرجت سعادتي المكبوتة.
والأن، شاركنا برأيك من خلال التعليقات هل “سراب” إعجابك؟
