أسئلة “كورونية”!
بقلم – علي بطيح العمري-كاتب من السعودية
وأنا أكتب لكم يا سادة هذا المقال.. عن يميني أخبار سارة ومفرحة، وعن شمالي أخبار تحمل الهلع والتخويف.. عن الغول “كورونا” أتحدث.
هناك أسئلة “كورونية” تجيء مع كورونا وغيره.. هل كورونا مرض خطير؟! الأخبار السارة تبشر بوجود نسب عالية في التشافي، ونسب الوفيات متدنية.. هل هو وباء عالمي؟! منظمة الصحة لم تصنفه بعد.. هل هي حرب بيولوجية تتقاذفها الدول للتأثير على اقتصاد دول؟! في عالم السياسة كل شيء جائز ووارد.. هل هي مصالح ومطامع لشركات الأدوية التي لم تجد علاجاً له حتى الآن لكنها في طور البحث وقد تعلن العثور عليه في أي وقت؟! لشركات الأدوية سوابق في حلب الدول بلقاحاتها.. هل الإعلام يضخم أمر كورونا؟! نعم وبالفم المليان فالإعلام مسيس ولن تجد إعلاماً محايداً!
لا أهون من خطر الأمراض المعدية خاصة للناس قليلي المناعة، ولا أسلم عقلي لمبالغات الإعلام.. ومبالغات الإعلام في كفة، وتهويلات “الواتسابيين” القاتلة في كفة .. أخبار مضروبة، وفيديوهات وظفت خطأً.. فلا تسلم عقلك لأحد وابحث عن المعلومة من مصادرها.
في ثقافتنا الإسلامية أحاديث وحكم تدل على توخي الحذر، قال عليه الصلاة والسلام: فر من المجذوم كما تفر من الأسد”، وقال في الطاعون: من سمع به في أرض فلا يقدم عليه”. كل هذه الأحاديث من باب الوقاية التي درهمها خير من قنطار علاج.
هناك إرشادات لوزارة الصحة، لو عمل بها المرء سينجو بعد توفيق الله تعالى، كالبعد عن الأماكن المغلقة حال وجود أي مرض منتشر، والحرص على النظافة الشخصية التي تعد صمام أمان.. وما تقوم به الدولة من استعدادات واحترازات كتعليق تأشيرات العمرة، وتجنيد الجهات المسؤولة أمر إيجابي فالوقاية خير من العلاج.
الناس في كل مرة على موعد جديد مع الأمراض التي لم تكن في أسلافهم، فمن جنون البقر إلى أنفلونزا الطيور، والخنازير ثم “كورونا”.. ما الذي يمنع أن تكون هذه المصائب بسبب ذنوب الناس وبعدهم عن الحق، لنتأمل هذا الحديث: لم تظهر الفاحشة في قوم قطُّ حتى يعلنوا بها، إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم…”، وقد تكون تلك الأوبئة للمسلمين من الابتلاء والاختبار.
قفلة..
قال أبو البندري غفر الله له: لكل من يمتلك منصة يطل بها على الناس.. ساهم برفع الوعي دون تهويل أو تخويف!
ولكم تحياااااتي