إبداعات

أحرار في زمن العبيد

مجاراة لقصيدة الشاعر الكبير د.جمال مرسي  (( الأحرار))

شعر- فوزية شاهين:
 على قدر أهل العزم تأتي” مصفقه
يداي وللبدر الضحوك مطوقه
وفي مهجتي وردٌ يقبلُ وجنةً
بدت مثل روضات القرنفل مورقه
وفلٌّ ونسرينٌ يروم ُ وصالهم
وأغصانُ حبٍ للرؤى متشوقه
يقولون من؟ قلتُ الطيور تحررت
وأضحت على رأس الإباء محلقه
رجالٌ ك نورِ الفجر عند طلوعه
وشمسٍ على وجه الحقيقة مشرقه
رجالٌ تلين الأرض بين كفوفهم
يشقون درب المستحيل بملعقه
يدُ الله كانت فوق أيديهمُ وكم
يدٍ حطمت جسر التوهم في ثقه
( وجلبوع) أمسى في الدفاتر فريةً
وأكذوبةً كانت وربيَ مُقلقه
أنا آسفٌ لم أفتح البابَ ساعةً
من الليل حتى أحتويكَ وأغلقه
هنا جلست مليون آهٍ على النوى
تنادي قلوبًا في البِلى متعلقه
تسائل أين الحُلمُ ؟ أين خيولُه؟
فوارسُه؟ أين الرؤى المتحققه؟
وكيف؟ متى؟ أين العروبةُ كلُّها؟
فقلتُ لها : من خوفها متشرنقه
متى تُبصرِ الأحرارَ فيها فعد بنا
لتاريخِ ( عمروٍ) حين تُمسكُ زئبقه
قليلون هم في أمةٍ كثرت بها
شفاهٌ على قول الحقيقة مُطبقه
فأنتمُ أحرارٌ برغم قيودِكم
وأمتُنا رغم البراح موثقه
وأنتمُ أحياءٌ برغم غيابكم
ونحن مواتٌ تحت إمرةِ مشنقه
أيا فرحةً في مهدها وئدت على
يدِ الخائنين الخاضعين لموبقه
أيا فرحةً لم تكتمل قُتلت وفي
أضالعها روحٌ تظل مُعلقه
أيا أمة المليار أنتِ أميرة ٌ
على عرش مجدٍ في السما متألقه
وأنت على كل العصور أبيةٌ
فكيف احتضنت الخائنين مُصدقه؟؟
وكيف تركتِ الحر بعد رجوعه
فصرتِ بدون الحر أنثى مُطلقه؟؟
ألا عُد إلى حضن العروبة يا فتى
غدًا
تلقَ أمَّا بالوفا متمنطقه

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى